للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شيخ الإسلام ابن تيمية

حامل راية الكتاب والسنة

للدكتور: محمد لقمان السلفي

الحمد لله القدير الذي هدانا إلى سواء السبيل، بكتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، أنزله هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، وجعله رحمة وهدى وبشرى للذين يعملون الصالحات. وبنبيه الذي بعثه في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. قال تعالى {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} (١) وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فمما لا شك فيه عند كل مسلم عالم بموارد الدين الإسلامي ومصادره، أن هذا الدين مبني على أساسين لا ثالث لهما. وهما القرآن والسنة. فالقرآن الكريم هو الأصل الأول الذي يجب على كل مسلم أن يرجع إليه في كل أمر ويحكمه في كل مسألة ويعمل بما ورد فيه من الأحكام الشرعية والأوامر الربانية، ويؤمن بكل ما جاء فيه من المبادئ والعقائد. كما أن السنة النبوية هي الأصل الثاني الذي يفزع إليه المسلم عند كل حادث ويسترشد به في جميع أموره العقدية والشرعية والدينية والدنيوية.


(١) سورة آل عمران الآية ١٦٤