للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قدر عليهم وأصبحوا في قبضة يده الحانية، قال لهم: لا تثريب عليكم يغفر الله لي ولكم.

ومن أحسن ما ورد في هذا، هو الحوار الذي دار بين شيخ الإسلام والسلطان الناصر، فقد أعطى السلطان الخيار الكامل لشيخ الإسلام ليفعل ما يريد في أعدائه الذين آذوه وتسببوا في سجنه وحبسه فعفا عنهم جميعا، وقد ألح عليه السلطان أن يأخذ ثأره من أعدائه، فأصر شيخ الإسلام على العفو.

وقد ذكر القصة الحافظ ابن كثير والحافظ ابن عبد الهادي، وجدير لكل من أراد أن يعرف مدى سمو النفس عند شيخ الإسلام أن يقرأ القصة بكل تفاصيلها عند المؤرخين المذكورين (١).


(١) البداية والنهاية ١٤/ ٥٣ - ٥٥، والعقود الدرية، ص٢٧٨.