للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ج - وعن أبي أذينة الصدفي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «خير نسائكم الودود الولود، المواتية، المواسية، إذا اتقين الله (١)».

د - وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها، وهي لا تستغني عنه (٢)».

هـ - والمرأة الودود تكون مطيعة لزوجها، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره.

فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي النساء خير؟ قال: التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره (٣)».

والودود هي المرأة التي يعهد منها التودد إلى زوجها، والتحبب إليه، وبذل ما بوسعها من أجل مرضاته؛ لذا تكون معروفة باعتدال المزاج، وهدوء الأعصاب، بعيدة عن الانحرافات النفسية والعصبية، تقدر على الحنو على ولدها، ورعاية حق زوجها. أما إذا لم تكن المرأة كذلك، كثر نشوزها، وترفعت على زوجها، وصعب قيادها لشراسة خلقها، مما يفسد الحياة الزوجية بل ويدمرها، بعد استحالة تحقق السكن النفسي والروحي للزواج بسببها.


(١) أخرجه البيهقي (٧/ ٨٢)، وذكره الألباني في (الصحيحة رقم / ١٨٤٩) وصححه.
(٢) أخرجه النسائي في عشرة النساء من السنن الكبرى (١/ ٨٤ / ١) والحاكم (٢/ ١٩٠) وقال: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي، وذكره الألباني في (الصحيحه / ٢٨٩).
(٣) رواه النسائي (٢/ ٧٢) والحاكم (٢/ ١٦١) وأحمد (٢/ ٢٥١) والبيهقي (٧/ ٨٢)، قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في (الصحيحة / ١٨٣٨).