للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجواب: أولا: القول الصحيح الذي يجب العمل به هو ما دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا العدة (١)» من أن العبرة في بدء شهر رمضان وانتهائه برؤية الهلال، فإن شريعة الإسلام التي بعث الله بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عامة خالدة مستمرة إلى يوم القيامة.

ثانيا: إن الله تعالى علم ما كان وما سيكون من تقدم علم الفلك وغيره من العلوم، ومع ذلك قال: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (٢).

وبينه رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته (٣)» الحديث، فعلق صوم شهر رمضان والإفطار منه برؤية الهلال، ولم يعلقه بعلم الشهر بحساب النجوم، مع علمه تعالى بأن علماء الفلك سيتقدمون في علمهم بحساب النجوم وتقدير سيرها، فوجب على المسلمين المصير إلى ما شرعه الله لهم على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من التعويل في الصوم والإفطار على رؤية الهلال، وهو كالإجماع من أهل العلم، ومن خالف في ذلك وعول على حساب النجوم فقوله شاذ لا يعول عليه.

السؤال الثالث: هناك أناس لا يصلون الفرائض الخمس إطلاقا إلا صلاة الجمعة، فما حكم الميت منهم؟ وهل يجب على المسلمين دفنهم والصلاة عليهم؟

الجواب: إذا كان الواقع كما ذكر فإن تاركها جاحدا لوجوبها عليه فهو كافر بإجماع المسلمين، أما إن تركها كسلا مع اعتقاد وجوبها فهو كافر على الصحيح من أقوال العلماء للأدلة الثابتة الدالة على ذلك. وعلى هذا القول الصحيح لا يغسل ولا يصلي عليه المسلمون صلاة الجنازة ولا يدفن في مقابر المسلمين.

السؤال الرابع: تستخدم في بعض المساجد في الفلبين وغيرها الطبول


(١) سنن الترمذي الصوم (٦٨٨)، سنن النسائي الصيام (٢١٢٤)، سنن أبو داود الصوم (٢٣٢٧)، موطأ مالك الصيام (٦٣٥)، سنن الدارمي الصوم (١٦٨٦).
(٢) سورة البقرة الآية ١٨٥
(٣) صحيح البخاري الصوم (١٩٠٩)، صحيح مسلم الصيام (١٠٨١)، سنن الترمذي الصوم (٦٨٤)، سنن النسائي الصيام (٢١١٧)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٤٩٧)، سنن الدارمي الصوم (١٦٨٥).