للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عدم موالاة المشركين (١). لا يجوز له المقام فيها ولا يوما واحدا إذا كان يقدر على الخروج منها (٢).

المسألة الرابعة (٣): في معنى قوله تعالى: {إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ} (٤). وقوله (٥) في الحديث: «من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله (٦)».

الجواب (٧): أن معنى (٨) الآية على ظاهرها. [وهو] (٩) أن الرجل إذا سمع آيات الله يكفر بها، ويستهزأ بها، فجلس (١٠) عند (١١) الكافرين المستهزئين (١٢) من غير إكراه ولا إنكار، ولا قيام عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره؛ فهو كافر مثلهم، وإن لم يفعل فعلهم؛ لأن ذلك يتضمن الرضا بالكفر، والرضا بالكفر كفر (١٣). وبهذه الآية ونحوها استدل العلماء على أن الراضي بالذنب كفاعله. فإن (١٤) ادعى أنه يكره ذلك بقلبه لم يقبل منه؛ لأن الحكم بالظاهر (١٥). وهو (١٦) قد أظهر الكفر فيكون كافرا.


(١) (ض) موالاتهم.
(٢) (م) ساقط.
(٣) (ض)، بياض.
(٤) سورة النساء الآية ١٤٠
(٥) (ض) ساقط (ط) وقول النبي صلى الله عليه وسلم.
(٦) أخرجه أبو داود في السنن رقم ٢٧٨٧ والطبراني من نسخة مروان السمري كما في الميزان ٤/ ٨٩ وأخرجه الترمذي في الجامع رقم ١٦٠٥ بلفظ "لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم، فمن ساكنهم أو جامعهم فهو مثلهم" ونحوه الحاكم في المستدرك ٢/ ١٤١ وأبو نعيم في أخبار أصبهان ١/ ١٢٣ والبيهقي في السنن الكبرى ٩/ ١٤٢، وذكره الألباني في صحيح الجامع ٦/ ٢٧٩ من طريق سمرة بن جندب رضي الله عنه.
(٧) (ض) بياض.
(٨) (س) ساقط.
(٩) إضافة من (ط).
(١٠) (م) وجلس.
(١١) (ض) مع.
(١٢) (س) المستهزئين بآيات الله.
(١٣) الأصل و (د) كفرا. تحريف.
(١٤) (ض) وإن.
(١٥) (ط) على الظاهر.
(١٦) (م) ساقط.