للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢ - بناء المسجد النبوي:

وبعد أن أقام النبي - صلى الله عليه وسلم - " بقباء " أربعة أيام توجه هو وصاحبه الصديق أبو بكر إلى المدينة. فخرج إليهم المسلمون شاكي السلاح مع النساء والغلمان والجواري مكبرين، ونزل النبي في دار الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري وبعد أن استراح قليلا فكر في بناء المسجد حيث بركت الناقة " القصواء " في مربد لغلامين يتيمين بالمدينة وأراد أولياؤهما التصدق بها - عن صدق - وأباها الرسول إلا بالثمن.

وحينما شرعوا في البناء حمل النبي في مقدمتهم " اللبن "، و " الحجارة " و " التراب " وهم يرددون الأشعار.

وهذا المسجد الذي قال فيه - صلى الله عليه وسلم -: «صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما عداه من المساجد إلا المسجد الحرام (١)».


(١) رواه البخاري ومسلم.