للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السؤال التاسع: بعض أهل العلم يقول: إن الضم في الصلاة سنة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم والبعض الآخر يقول إنه بدعة أي الضم بعد القيام من الركوع. أفيدونا أفادكم الله؟

الجواب: الضم سنة حال القيام في الصلاة قيل الركوع وبعده هذا هو الصواب. ومن قال إنه بدعة فقد غلط غلطا بينا فقد ثبت في الحديث الصحيح عن وائل بن حجر رضي الله عنه أنه قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان قائما في الصلاة يضع يده اليمنى على اليسرى والرسغ والساعد (١)» رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح. وكذلك قال قبيصة بن هلب الطائي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يضع يمينه على شماله على صدره حال الوقوف في الصلاة (٢)» رواه ابن أبي شيبة بإسناد جيد. وهكذا روى البخاري في الصحيح عن سهل بن سعد من طريق أبي حازم قال «كان الرجل يؤمر أن يضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة (٣)» قال أبو حازم ولا أعلمه ينمي ذلك إلا إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا يدل على أن القائم في الصلاة يضع يمينه على شماله وهذا يعم قبل الركوع وبعده وهذا هو الصواب.


(١) صحيح مسلم الصلاة (٤٠١)، سنن النسائي الافتتاح (٨٨٩)، سنن أبو داود الصلاة (٧٣٠)، سنن الدارمي الصلاة (١٣٥٧).
(٢) سنن الترمذي الصلاة (٢٥٢)، سنن أبو داود الصلاة (١٠٤١)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (٩٢٩).
(٣) صحيح البخاري الأذان (٧٤٠)، موطأ مالك النداء للصلاة (٣٧٨).