للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال صلى الله عليه وسلم عن الفرقة الناجية: «هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي (١)».

وقال صلى الله عليه وسلم: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي (٢)»، وقال عبد الله بن مسعود: من كان مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة.

أولئك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (أبر الناس قلوبا وأغزرهم علما وأقلهم تكلفا).

وقال الإمام مالك بن أنس: (لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها) إلى غير ذلك مما تضمنته الكتب المؤلفة في عقائد السلف والمسماة بكتب السنة، ككتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد، وكتاب السنة للآجري، وكتاب السنة لابن أبي عاصم وغيرها تذكر أقوال السلف وتحث على الأخذ بها.

الوجه الثاني:

أنه جعل مسائل العادات كالمباني والأواني والملابس كمسائل العلم والعقائد والعبادات تختلف باختلاف الأزمنة والأعراف وهذا منه جهل أو تلبيس، فإن الفرق في ذلك معروف لأقل الناس ثقافة وعلما. كل يعرف أن العادات تختلف وأما العبادات وأحكام الشريعة فهي ثابتة.


(١) سنن الترمذي الإيمان (٢٦٤١).
(٢) سنن الترمذي العلم (٢٦٧٦)، سنن ابن ماجه المقدمة (٤٤)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ١٢٦)، سنن الدارمي المقدمة (٩٥).