للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التعقيب الحادي والعشرون

قوله في صفحة ١٠٧، والقول بأن الإنسان يخلق أفعال نفسه وهو مذهب المعتزلة ليس مكفرا، أقول: في نفي تكفيره نظر، لأن من قال ذلك إن كان مع هذا ينكر علم الله كما هو قول غلاة القدرية فهو كافر وإن كان لا ينكره وهو مقلد لغيره فهذا يضلل، وإن كان غير مقلد فقد أنكر أحد أركان الإيمان وهو القدر على علم، فكيف لا يكفر من هذه حاله. وأيضا هو قد أثبت لله شريكا في خلقه وقد قال السلف عن هذا الصنف إنه مجوس هذه الأمة.