للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كوجوه البقر (١)» أي يشبه بعضها بعضا لأن وجوه البقر تتشابه كثيرا. . وفي حديث أبي الدرداء "لا تفقه حتى ترى للقرآن وجوها" أي ترى له معاني يحتملها فتهاب الإقدام عليه. . ورجل ذو وجهين إذا لقي بخلاف ما في قلبه) (٢).

وقال ابن فارس: (وجه: الواو والجيم والهاء: أصل واحد يدل على مقابلة لشيء، والوجه مستقبل لكل شيء. يقال: وجه الرجل وغيره. وربما عبر عن الذات بالوجه. وتقول: وجهي إليك، وتقول: واجهت فلانا أواجهه إذا جعلت وجهك تلقاء وجهه) (٣).

والنظائر: جمع نظير، وهو المماثل والشبيه، يقال: فلان نظير فلان إذا كان مثله وشبيهه والجمع نظراء (٤)، ومن ذلك قول ابن مسعود: "لقد عرفت النظائر التي كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم بها عشرين سورة من المفصل" (٥). "يريد السور المتماثلة في المعاني كالموعظة أو الحكم أو


(١) أخرجه الإمام أحمد في المسند ٥/ ٣٩١.
(٢) انظر: ١٣/ ٥٥٥، مادة (وجه).
(٣) انظر: معجم مقاييس اللغة ٦/ ٨٨
(٤) انظر: جمهرة اللغة لابن دريد، مادة (نظر) ٢/ ٣٧٩.
(٥) انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر ٢/ ٢٥٩، باب الجمع بين السورتين في الركعة، (ح ٧٧٥).