للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتوى برقم ٦٢٠٨

السؤال: هناك أضرحة للأولياء تذبح فيها كل سنة في عاشوراء أكثر من ٤٠ رأسا من الغنم تقريبا، وأكثر من ١٠ أبقار تقريبا. يجتمع فيها بعض المسلمين المخرفين يقرءون القرآن باسم الدعاء للأموات، ثم يأكلون هذه الذبائح، المطلوب من فضيلتكم أن تفتونا في هذه المشكلة مع الدليل؟

الجواب: أولا: ما ذكرت من ذبح الذبائح عند أضرحة الأولياء شرك، وفاعله ملعون؛ لأنه ذبح لغير الله، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لعن الله من ذبح لغير الله (١)». وعلى هذا لا يجوز الأكل من الغنم والأبقار التي ذبحت عند قبور الأولياء.

ثانيا: قراءة القرآن على الأموات بدعة محدثة، وقد ثبت أن النبي صلى الله على وسلم قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (٢)» متفق على صحته.

السؤال الثاني: يوجد قبر ولي يذبح فيه كل سنة بقصد الدعاء والصدقة للأموات، ثم التوسل إلى أصحاب القبور لإنزال المطر، وهؤلاء من


(١) صحيح مسلم الأضاحي (١٩٧٨)، سنن النسائي الضحايا (٤٤٢٢)، مسند أحمد بن حنبل (١/ ١١٨).
(٢) صحيح البخاري الصلح (٢٦٩٧)، صحيح مسلم الأقضية (١٧١٨)، سنن أبو داود السنة (٤٦٠٦)، سنن ابن ماجه المقدمة (١٤)، مسند أحمد بن حنبل (٦/ ٢٥٦).