للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتوى برقم ٨٦٥٩

السؤال: يوجد لدينا ناس يزورون الأولياء في قبورهم، وينذرون لهم بذبائح، ويذكونها على نية نذورهم للولي ويوزعونها بين جيران المقابر أو جيران القبة التي يزورنها، هل لحم الذبيحة التي هي باسم الولي أكلها حلال أم أن هذا من الذي ذكر الله فيه قوله العزيز: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ} (١)؟

الجواب: إذا كان الواقع ما ذكر فلا يجوز الأكل من هذه الذبائح؛ لأنها مما أهل لغير الله به، وهذا العمل من الشرك الأكبر؛ لقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (٢) {لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (٣) وقال صلى الله عليه وسلم: «لعن الله من ذبح لغير الله (٤)».

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


(١) سورة المائدة الآية ٣
(٢) سورة الأنعام الآية ١٦٢
(٣) سورة الأنعام الآية ١٦٣
(٤) صحيح مسلم الأضاحي (١٩٧٨)، سنن النسائي الضحايا (٤٤٢٢)، مسند أحمد بن حنبل (١/ ١١٨).