للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البصرة ولم يكن في الشام، ولقد ذكرنا ما ذكرنا لننبه عليه (١).

ب - ولما عزل عمر بن الخطاب المغيرة بن شعبة (٢) عن البصرة، استعمل أبا موسى الأشعري عليها، وذلك سنة سبع عشرة الهجرية (٣)، وكانت البصرة حين ذاك من أكبر القواعد الإسلامية في المشرق الإسلامي، منها تسير الجيوش لفتوح المشرق.

وكتب كسرى يزدجرد إلى أهل فارس، وهو يومئذ بـ (مرو) يذكرهم الأحقاد ويؤنبهم، "أن قد رضيتم يا أهل فارس، أن قد غلبتكم العرب على السواد وما والاه، والأهواز، ثم لم يرضوا بذلك حتى توردوكم في بلادكم وعقر داركم!! "، فتحركوا وتعاهدوا وتواثقوا على النصر.

وجاءت الأخبار إلى عمر بن الخطاب والمسلمين في كل مكان، فكتب عمر إلى سعد بن أبي وقاص في الكوفة: "أن ابعث إلى الأهواز بعثا كثيفا مع النعمان بن مقرن (٤)، وعجل. وابعث سويد بن مقرن (٥)، وعبد الرحمن بن ذي السهمين، وجرير بن عبد الله الحميري (٦)،


(١) ابن الأثير (٢/ ٥٦٠).
(٢) انظر سيرته المفصلة في كتاب: قادة فتح العراق والجزيرة (٤٣١ - ٤٥٥).
(٣) الطبري (٤/ ٦٩) وابن الأثير (٢/ ٥٤٠)، وانظر طبقات ابن سعد (٤/ ١٠٩) والإصابة (٤/ ١١٩).
(٤) انظر سيرته المفصلة في: قادة فتح بلاد فارس (٩٧ - ١٠٧).
(٥) انظر سيرته المفصلة في: قادة فتح بلاد فارس (١٩٥ - ٢٠١).
(٦) جرير بن عبد الله الحميري: انظر سيرته في أسد الغابة (١/ ٢٧٩) والإصابة (١/ ٢٤٣).