للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعتبة هذا، قال الحافظ المنذري (١) في مختصر السنن لأبي داود: هو [أبو] (٢) العباس بن أبي حكيم الهمداني الشامي وثقه غير واحد، وضعفه (٣) غير واحد (٤) (٥).

قلت: وقد حكم الترمذي على هذا الحديث بأنه حسن غريب (٦).

إذا عرفت ذلك، فالمعنى الذي لأجله استحق هذا (٧) الأجر العظيم والثواب، وساوى فضل خمسين من الصحاب؛ إنما هو لعدم المعاون والمساعد على فعل الخير (٨) كما ذكره (٩) أبو سليمان الخطابي (١٠) وأبو الفرج عبد الرحمن بن رجب (١١) وغيرهما فالمستقيم على المنهج السوي والطريق النبوي عند فساد الزمان ومروج الأديان، غريب ولو عند الحبيب، إذ قد توفرت الموانع وكثرت الآفات، وتظاهرت القبائح والمنكرات، وظهر التغيير في الدين والتبديل، واتباع الهوى والتضليل، وفقد المعين وعز من يلوذ به الموحد (١٢).


(١) أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي، حافظ محدث فقيه. مؤرخ ت ٦٥٦. تذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٣٦.
(٢) ساقط من الأصل و (ط).
(٣) (ط): وتكلم فيه.
(٤) مختصر السنن ٦/ ١٨٩.
(٥) قال الحافظ ابن حجر في التقريب / ٣٨٠: صدوق يخطئ كثيرا من السادسة.
(٦) الجامع ٥/ ٢٥٨.
(٧) (ط): هذا. ساقطة.
(٨) (ط): فعل الخير. ساقط.
(٩) (ط): ما ذكره الحافظ.
(١٠) في العزلة / ٣٩.
(١١) في كشف الكربة / ٢١.
(١٢) (ط): من تلوذ به من الموحدين.