للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو القول الصحيح عند الحنابلة إذ قالوا بحرمة الخلوة بالأجنبية ولو كانت عجوزا شوهاء (١).

أما المالكية فيرون جواز خلوة الشيخ الهرم بالمرأة الشابة أو المتجالة (٢) وكذلك خلوة الشاب بالمرأة المتجالة (٣) وهذا هو القول الثاني عند الحنابلة (٤).

قلت: وضبط حرمة الخلوة بالأنوثة أولى لانضباط العلة فهي لا تختلف باختلاف محالها، ومن السهل التحقق من وجودها، أما الجمال فلا يمكن ضبطه لاختلافه باختلاف الأحوال والأشخاص بل ويختلف في نظرة الناس، باعتبار هذا جمالا، أو ليس بجمال فالجميل قد يكون عند البعض قبيحا، والقبيح قد يكون عند آخر جميلا، وكما يقال لكل ساقطة في الحي لاقطة.


(١) انظر الإنصاف ج ٩/ ٣١٤.
(٢) المتجالة: المرأة المسنة. انظر تاج العروس آخر مادة جلل.
(٣) انظر حاشية العدوي ج ٢/ ٤٢٢.
(٤) انظر الإنصاف ج٩/ ٣١٤.