للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[معنى التبليغ]

التبليغ مصدر بلغ بمعنى أوصل، يقال: بلغه السلام إذا أوصله، وبلغ الكتاب بلوغا أي وصل، فالتبليغ بمعنى الإيصال، وذلك الإبلاغ (١).

والمراد بالتبليغ هنا: إيصال صوت الإمام للمأمومين (٢). بالتكبير والتحميد والسلام وذلك بالدخول في الصلاة والخروج منها والانتقال إلى أجزائها (٣).

والسنة في حق الإمام الجهر بالتكبير كله وكذا التسميع والسلام والقراءة الجهرية وذلك بأن يسمع من خلفه وأدناه سماع غيره (٤).

وقد دلت الأدلة على ذلك ومنها ما يأتي:

١) - ما روى سعيد بن الحارث (٥). قال: «صلى لنا أبو سعيد فجهر بالتكبير حين رفع رأسه من السجود وحين سجد وحين رفع وحين قام من الركعتين وقال: هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم (٧)»


(١) انظر ترتيب القاموس مادة بلغ ١/ ٣١٦، والصحاح مادة بلغ ٤/ ١٣١٦، ولسان العرب مادة بلغ ٨/ ٤١٩
(٢) انظر حاشية ابن عابدين ١/ ٣١٩، والموسوعة الفقهية الكويتية ١٠/ ١١٧
(٣) انظر رسالة القول البديع مخطوط مركز الملك فيصل رقم ٢١٦٩/ ٨
(٤) انظر كتاب المبدع ١/ ٤٢٩ وكتاب الفروع ١/ ٤١٠
(٥) هو سعيد بن الحارث بن المعلى الأنصاري المدني.
(٦) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الأذان باب يكبر وهو ينهض من السجدتين ١/ ٢٠٠ وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب الذكر
(٧) هو أبو سعيد الخدري الأنصاري الخزرجي (٦)