للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفخر والرد]

لقد آوى الأنصار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وآزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه ومن ثم نرى كعب بن مالك يفخر كثيرا بقومه الأوس والخزرج وبمواقفهم حول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنهم كانوا معقلا له يحميه من كل عدوان، وكثيرا ما تصدى للرد على شعراء قريش فيما يقولون، فحين يدعي ضرار بن الخطاب شاعر قريش أن نصر المسلمين في بدر كان مرجعه إلى القرشيين المهاجرين وعلى رأسهم محمد ليطعن بذلك المنزلة الحربية التي كانت للأنصار فيقول:

فإن تظفروا في يوم بدر فإنما ... بأحمد أمسى جدكم وهو ظاهر

وبالنفر الأخيار هم أولياؤه ... يحامون في اللأواء والموت حاضر

بعد أبو بكر وحمزة فيهم ... ويدعى علي وسط من أنت ذاكر

ويدعى أبو حفص وعثمان فيهم ... وسعد إذا ما كان في الحرب حاضر

أولئك لا من نتجت في ديارها ... بنو الأوس والنجار حين تفاخر

ولكن أبوهم من لؤي وغالب ... إذا عدت الأنساب كعب وعامر