للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حياة ابن الجوزي]

[أسرته]

كان أهله تجارا في النحاس فلهذا يوجد في بعض سماعاته القديمة ابن الجوزي الصفار (١) وذكر أن والده كان يعمل الصفر بنهر القلائين (٢). مات والده وله من العمر ثلاث سنوات فكان يتما مبكرا بالنسبة له، ولكن ذلك لم يؤثر عليه من الناحية المادية، فالأسرة كانت على جانب من الثراء لا تحتاج فيه إلى أن تجعله يتعلم صنعة أو حرفة يقتاتون منها أو يتعايشون، فكانت وجهتهم هي طلب العلم.

أما والدته فقد ظلت على قيد الحياة حيث سبقها إلى الموت بأيام. وتولى رعايته بعد أبيه عمه أبو البركات الذي حمله إلى الحافظ أبي الفضل ابن ناصر لتسميعه الحديث (٣). وتشير بعض المصادر إلى أن عمته هي التي حملته إلى ابن ناصر وقرأ عليه (٤).

وكان لابن الجوزي ثلاثة إخوة وأختان: أولهما عبد الله وعبد الرزاق والثالث محمد. أما الأختان فقد شاركته إحداهما في التلمذة على بعض شيوخه (٥).


(١) الذيل على طبقات الحنابلة جـ ١ ص ٤٠١.
(٢) مرآه الجنان جـ ٣ ص ٤٩٢.
(٣) المستفاد ص ٤١٦، ٤١٧.
(٤) البداية والنهاية جـ ١٣ ص ٢٩.
(٥) التكملة جـ ١ ص ١٨٥.