للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الفتوى رقم ٦٦٤٨

س: ما الفرق بين الشريعة والطريقة؟

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:

ج: الشريعة هي ما أنزل الله به كتبه وأرسل به رسله إلى الناس ليقوموا به على وجه التعبد به لله وابتغاء القربى إليه به وفق ما أمرتهم به رسلهم صلوات وسلامه عليهم أجمعين.

والطريقة المعتبرة السائرة وفق هذا، أي وفق منهاج لله الذي أنزله على خاتم رسله محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} (١)، ووفق قوله صلى الله عليه وسلم: «ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي (٢)» فهي داخلة في الشريعة، أما الطريقة المخالفة لهذا كالطرق


(١) سورة الأنعام الآية ١٥٣
(٢) الطبراني في الصغير رقم ٧٢٤، والعقيلي في الضعفاء ٢/ ٢٦٢، والترمذي برقم ٢٦٤٣.