للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[رعاية شئون الأسرة]

وأوجب الإسلام على المسلم رعاية شئون أهله وأسرته، ولم يبح له أن يفرط في حقوقهم الدنيوية والأخروية، ومن حقوقهم الدنيوية أن يؤمن لهم قدرا كافيا من التعليم ومن القوت حتى تتسنى لهم الحياة الكريمة التي يترفعون بها عن الحاجة للناس، وهذا يتطلب منه العمل والجد ليوفر لهم ما يعيشون به كرماء أعزاء، دون إهمال لحقوقهم الأخروية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن عليه قوته (١)»، وقال لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: «إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس (٢)».


(١) أخرجه مسلم (الزكاة ٢/ ٦٩٢).
(٢) أخرجه البخاري (الجنائز ٣/ ١٦٤)، ومسلم (الوصية ٣/ ١٢٥١).