للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى؛ لقول الله تعالى: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} (١) س: هل صحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يمكن أن يرى في اليقظة كما يزعم الصوفية في أنهم يرونه يقظة؟

جـ: الرسول -صلى الله عليه وسلم- توفي، وهو حي في قبره حياة برزخية لا يعلم كيفيتها إلا الله جل وعلا، وأما دعوى أنه يرى يقظة فهذا ليس بصحيح لعدم الدليل الدال عليه ولأنه ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة، فدل ذلك على أنه لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة، ويدل على ذلك في حقه وحق غيره: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} (٢) وقوله عز وجل: {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ} (٣) {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ} (٤) فدل على أنه ليس هناك خروج من القبور قبل يوم القيامة.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) سورة النمل الآية ٦٥
(٢) سورة الزمر الآية ٣٠
(٣) سورة المؤمنون الآية ١٥
(٤) سورة المؤمنون الآية ١٦