للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤ - وفي صفحة (٥٠٧) تحت معنى: (لا يزوج الرجل ابنه من أمته التي تسرى بها) عزا هذا المعنى إلى حديث (٣٥) من كتاب النكاح، باب ما جاء في كراهة إصابة الأختين بملك اليمين والمرأة وابنتها.

وحديث (٣٥) هو إسناد دون متن وإنما ورد موافقا للحديث الذي قبله، والحديث الذي قبله ورد في حكم الجمع بين الأختين بملك اليمين، والمفروض في حقه أن يعزو هذا المعنى إلى حديث رقم (٣٦) وهو في نفس المعنى تماما وهو تحت باب النهي عن أن يصيب الرجل أمة كانت لأبيه. صفحة (٥٣٩).

٥ - وفي صفحة (٥٢٩) تحت معنى: (إذا أخطأ في موالاة أعمال الوضوء). عزا هذا المعنى إلى فقه مالك رقم ٧ - ٨ من كتاب الطهارة، باب العمل في الوضوء. وكلام مالك تحت هذين الرقمين يدور حول ترتيب أعمال الوضوء لا الموالاة وفرق كبير في المعنى بينهما. انظر صفحة ٢٠ من الموطأ. هذا وهناك نوع آخر من سلبيات العزو وهو: أن في الموطأ أبوابا استقلت بفقه مالك وهي (١٠١) باب، فرقم (٥٣) بابا منها وأهمل الباقي ثم عزا في المفتاح إلى باب واحد مما رقمه منها فقط. وقد سبقت الإشارة إلى ذلك.

كما أن هناك تعقيب مالك الفقهي على الأحاديث ضمن الأبواب واستدلاله لفقهه أحيانا بعمل أهل المدينة وهذا الجانب يغلب على أبواب الموطأ فرقم بعضه وأهمل البعض الآخر ثم عزا في المفتاح إلى بعض ما رقمه علما أن عزوه إلى ما هو من هذا القبيل لا ضرورة له إذ أنه مع عزوه إليه عزا معه إلى أحاديث في نفس المعنى من كتب السنة فلو أنه لم يجد تحت المعنى أو الباب الذي صنعه هو سوى فقه مالك فلربما يلتمس له العذر في ذلك ملتمس.