للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذه الأشياء كلها من أنواع الشرك الأكبر التي يخلد من مات عليها في النار، كما أن فيها أمورا بدعية؛ كالتوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو بغيره، صالح أو طالح من الناس، فاستغفر الله وتب إليه سبحانه؛ فهو القائل: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} (١)، والقائل: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} (٢) إلى قوله: {فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا} (٣).

رابعا: أحمد التيجاني وأتباعه الملتزمون لطريقته من أشد خلق الله غلوا وكفرا وضلالا. وابتداعا في الدين لما لم يشرعه الله سبحانه ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، وسبق أن كتبت اللجنة الدائمة نماذج لبدعهم وضلالهم، ونرجو أن ينفعك الله بها، وأن تكون سببا في هدايتك لسبيل الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة، المبينة صفاتهم في قوله صلى الله عليه وسلم: «ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي (٤)».

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس

عبد الله بن حسن بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) سورة طه الآية ٨٢
(٢) سورة الفرقان الآية ٦٨
(٣) سورة الفرقان الآية ٧١
(٤) سنن أبو داود السنة (٤٥٩٧)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ١٠٢)، سنن الدارمي السير (٢٥١٨).