للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتوى رقم ٢٠٨٩

س: لقد تضاربت أقوال الفقهاء في الصلاة، خلف الأئمة المبتدعين وأصحاب الطرق، خصوصا التابعين للطريقة التيجانية، وقد اطلعت على رسالة الشيخ عبد الرحمن بن يوسف الإفريقي رحمه الله، مدير دار الحديث بالمدينة المنورة سابقا (الأنوار الرحمانية في هداية الفرقة التيجانية)؛ حيث اتضح أن عقائد أصحاب هذه الطريقة -هداهم الله إلى سواء الصراط- غير صحيحة، وهم أقرب إلى الشرك والضلالة، والعياذ بالله، منهم إلى الإيمان والتصديق بكتاب الله، واتباع سنة رسوله المصطفى المختار عليه صلاة الله وسلامه، فهل تصح الصلاة خلف إمام مبتدع تابع للطريقة التيجانية؟

وإذا كان الجواب لا فهل للمسلم إقامة الصلاة في أهله وفي بيته، إذا لم يجد في أي مسجد في المدينة التي يسكنها إماما غير مبتدع؟ وهل تجوز إقامة الصلاة في جماعة خاصة في المسجد، بعد انتهاء المبتدع صاحب الطريقة التيجانية من صلاته؟ وهذا سيؤدي إلى بلبلة في الأفكار وتفرقة بين صفوف المسلمين.

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. وبعد:

ج: الفرقة التيجانية من أشد الفرق كفرا وضلالا وابتداعا في الدين لما لم يأذن به الله سبحانه، فلا تصح الصلاة خلف من هو على طريقتهم، وبإمكان المسلم أن يلتمس له إماما غير متبع لطريقة التيجانية وغيرها من طرق المبتدعة، ممن لا تتسم عبادتهم وأعمالهم بالمتابعة لمحمد بن عبد الله صلوات الله