للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا، يا عباس عم رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا، يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا، يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئا (١)»، وقرابة الرسول الصالحون لهم علينا حق الإكرام والمحبة والاحترام، ولا يجوز لنا أن نغلو فيهم؛ فنتقرب إليهم بشيء من العبادة، أو نعتقد فيهم أنهم ينفعون أو يضرون من دون الله؛ لأن الله سبحانه يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا} (٢)، {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ} (٣).

فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم كذلك، فكيف بغيره، فما يعتقده بعض الناس بمن ينتسبون لقرابة الرسول اعتقاد باطل.


(١) صحيح البخاري الوصايا (٢٧٥٣)، صحيح مسلم الإيمان (٢٠٦)، سنن الترمذي تفسير القرآن (٣١٨٥)، سنن النسائي الوصايا (٣٦٤٦)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٣٦١)، سنن الدارمي الرقاق (٢٧٣٢).
(٢) سورة الجن الآية ٢١
(٣) سورة الأعراف الآية ١٨٨