للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحروف، لم يكن منقوطا أصلا، أو لم تتحر الدقة في نقطه أو تحريكه (١).

وقد أرجع الدكتور عبد العال سالم أساس هذا الزعم إلى الزمخشري، وقال: إن مصدر الوحي، لهذا المستشرق جولد زيهر، إنما هو الزمخشري الذي قال بخطأ ابن عامر في قراءته للآية القرآنية (٢).

فقد زعم الزمخشري أن الذي حمل ابن عامر على قراءته، أنه رأى في بعض المصاحف (شركائهم)، مكتوبا بالياء؛ فالسبب هو الرسم، ونحن إذ نضع في الاحتمال أن يكون للزمخشري أثر في قول زيهر، إلا أننا نجزم أن مراد كل منهم يختلف عن الآخر؛ إذ يهدف زيهر للوصول إلى قياس تعدد القراءات، على تعدد الأناجيل، وهذه خطيئة ما نظن أن الزمخشري يقع في مثلها.

هذا، وقد تصدى للرد على جولد زيهر كل من:

١ - الدكتور إبراهيم خليفة، في كتابه (مناهج التفسير)، وهو أجود الكتب وأفضلها.

٢ - الدكتور عبد الفتاح شلبي، في كتابه (رسم المصحف والاحتجاج به في القراءات).

٣ - الدكتور عبد الصبور شاهين، في كتابه (تاريخ القرآن).

٤ - الدكتور عبد العال مكرم، في كتابه (أثر القراءات في الدراسات النحوية).

٥ - الشيخ محمد طاهر الكردي في كتابه (تاريخ القرآن)، في الفصل الرابع، الرد على الإفرنج القائلين باستنباط القراءات من الرسم.

٦ - الشيخ عبد الفتاح القاضي، في كتابه (القراءات في نظر المستشرقين والملحدين).

٧ - الدكتور لبيب سعيد، في كتابه (المصحف المرتل).

٨ - الدكتور عبد الوهاب حمودة، في كتابه (القراءات واللهجات).


(١) مذاهب التفسير ص٨.
(٢) أثر القراءات القرآنية في الدراسات النحوية ص ٢٥.