للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ينشأ عن فناء الحرارة الغريزية كانطفاء السراج عند انتهاء الزيت إلا من اعتبط - أي قتل بحادث مثلا.

(و) النفاق في الدعوة والمخادعة فيها: فهم يظهرون التشيع وحب آلذ البيت لمن يدعونه وإذا استجاب لهم دعوه إلى الرفض وأظهروا له معايب الصحابة وقدحوا فيهم، فإذا قبل منهم كشفوا له معايب علي وطعنوا فيه، فإذا قبل منهم ذلك انتقلوا به إلى الطعن في الأنبياء، وقالوا إن لهم بواطن وأسرارا تخالف ما دعوا إليه أممهم، وقالوا إنهم كانوا أذكياء وضعوا لأممهم نواميس شرعية ليحققوا بذلك مصالح وأغراضا دنيوية. . إلخ.

بم يحكم فيهم:

سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عما يحكم به في الدروز والنصيرية فأجاب بما يأتي:

وهؤلاء الدرزية والنصيرية كفار باتفاق المسلمين لا يحل أكل ذبائحهم ولا نكاح نسائهم بل ولا يقرون بالجزية فإنهم مرتدون عن دين الإسلام ليسوا مسلمين ولا يهود ولا نصارى، لا يقرون بوجوب الصلوات الخمس ولا وجوب صوم رمضان ووجوب الحج، ولا تحريم ما حرم الله ورسوله من الميتة والخمر وغيرهما وإن أظهروا الشهادتين مع هذه العقائد فهم كفار باتفاق المسلمين، فأما (النصيرية) فهم أتباع أبي شهيب محمد بن نصير. وكان من الغلاة الذين يقولون إن عليا إله وهم ينشدون:

أشهد أن لا إله إلا ... حيدرة الأنزع البطين

ولا حجاب عليه إلا ... محمد الصادق الأمين

ولا طريق إليه إلا ... سلمان ذو القوة المتين

وأما الدرزية فأتباع هشتكين الدرزي وكان من موالي الحاكم يعني العبيدي أحد حكام مصر الباطنية أرسله إلى أهل وادي تيم الله بن ثعلبة