للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويمكن أن يجاب عن هذا الدليل بأن الصحيح أن سجود الشكر ليس بصلاة (١)، فلا تشترط فيه شروط الصلاة.

والراجح في هذه المسألة هو القول الأول، لأنه لم يرد في سنة المصطفي صلى الله عليه وسلم ما يدل على إيجاب ذكر معين في هذا السجود، لكن يستحب للساجد أن يكثر من شكر الله على هذه النعمة، وأن يكثر من التسبيح والدعاء والاستغفار، وإن أتى في سجوده عند رؤية مبتلى بالذكر الذي ندب النبي صلى الله عليه وسلم من رآه أن يقوله فحسن، فقد روى أبو هريرة وابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من رأى صاحب بلاء، فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا، عوفي من ذلك البلاء (٢)»


(١) سبق الكلام على هذه المسألة.
(٢) سبق تخريجه.