للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

متفاوتة في البيان، فبعضها أبين في ذلك من بعض، ولكن جملتها بلغت غاية البيان.

ومن أمثلة ذلك قوله -عز وجل-: {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ} (١) فهذا إشارة إلى قصتهم إجمالا، ثم استقصى بيانها في باقي السورة.

وكذلك قوله -عز وجل-: {نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُُونَ} (٢) فهو إشارة إلى قصتهما إجمالا، ثم استقصى بيانها في سياق السيرة.

وكذلك قصص جماعة من الأمم مع أنبيائها، أجملها -عز وجل- في مكان كسورة " الذاريات "، وبينها في مكان كسورة " الأعراف" و " الشعراء " و " هود" وبعضها أبين من بعض بيانا مطلقا، أو من وجه، ولهذا يستفاد من ذلك في بعض السور ما لا يستفاد من بعض، ثم استقصى القصاص بيان ذلك، مثل وهب والكسائي، والثعلبي، وأجودها كتاب وثيمة بن موسى بن


(١) سورة يوسف الآية ٧
(٢) سورة القصص الآية ٣