للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ب) وقد جاء تسمية الله بهذا الاسم في أقوال بعض المحققين من أهل العلم منهم شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- فقد قال: "وكان شيخ الإسلام الهروي قد سمى أهل بلده بعامة أسماء الله الحسنى وكذلك أهل بيتنا غلب على أسمائهم التعبيد لله كعبد الله وعبد الرحمن وعبد الغني والسلام والقاهر واللطيف والحكيم والعزيز والرحيم والمحسن. . . " (١).

وقال في موضع آخر: (. . . لأنه سبحانه بر جواد محسن يعطي العبد ما يناسبه. .) (٢).

وكذلك وقع في كلام العلامة ابن القيم تسمية الله بهذا الاسم في مواضع عديدة من مؤلفاته.

فقد قال في بدائع الفوائد في تفسيره لسورة الناس: (فتأمل هذه الجلالة وهذه العظمة التي تضمنتها هذه الألفاظ الثلاثة على أبدع نظام وأحسن سياق رب الناس ملك الناس إله الناس وقد اشتملت هذه الإضافات الثلاث على جميع قواعد الإيمان وتضمنت معاني أسمائه الحسنى، أما تضمنها لمعاني أسمائه الحسنى فإن الرب هو القادر الخالق البارئ المصور الحي القيوم العليم السميع البصير المحسن. . إلى غير ذلك من معاني ربوبيته التي له منها ما يستحقه من الأسماء الحسنى. .) (٣).


(١) الفتاوى (١/ ٣٧٩). وسيأتي ذكر عبد المحسن بن علي الحراني من آل ابن تيمية وقد سمي بعبد المحسن.
(٢) الفتاوى. (٥/ ٢٣٨).
(٣) البدائع. (٢/ ٢٤٩). وانظر أيضا البدائع (٢/ ٢١١).