للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الفتوى رقم ٥٥٩١

س: ما حكم الوعظ في يوم مولد النبي - صلى الله عليه وسلم -؟

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:

جـ: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإرشاد الناس وتعريفهم بدينهم ووعظهم بما يرقق قلوبهم مشروع في كل وقت لورود الأمر بذلك مطلقا دون تقييد بوقت معين قال تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (١) وقال سبحانه: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (٢) وقال سبحانه في بيان حال المنافقين وموقف الدعاة منهم: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا} (٣) {فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا} (٤) {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا} (٥) إلى غير ذلك من الآيات فأطلق الله الأمر بذلك ولم يخصه بوقت ويتأكد الوعظ والإرشاد عند وجود ما يقتضيه كخطب الجمع والأعياد لثبوت ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -


(١) سورة آل عمران الآية ١٠٤
(٢) سورة النحل الآية ١٢٥
(٣) سورة النساء الآية ٦١
(٤) سورة النساء الآية ٦٢
(٥) سورة النساء الآية ٦٣