للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معهم عام ٣٠٠ هـ.

وهذا التاريخ يوافق بتاريخ الإفرنج عام ٩١٣ م. وبجمع أرقامه يصبح التاريخ ثلاثة عشر (٣+١+٩=١٣) مع أن رقمي الآحاد والعشرات أيضا هما رقما ١٣ وهكذا لو سرنا مع وقائع التاريخ والحروب الصليبية فإننا سنجد ارتباطا وثيقا بين الحوادث التي اهتم بها مؤرخوهم، وبين هذا الرقم، الذي اعتبروه شؤما عليهم، لأن كل راية لهم ترفع أمام راية الإسلام تسقط بتوفيق الله، ودولتهم أمام زحف المسلمين تتزحزح، وعزمهم أمام مكانة الإسلام وعزته ينخذل.

ولنأخذ أمثلة أخرى، ففي عام ١٣ هـ حيث فتحت مدن الشام: دمشق، بيسان، طبرية وغيرها حسبما ثبت تاريخيا، حيث طرد الروم من الشام إلى الأبد، عندما قال أحد قوادهم سلام عليك يا سوريا سلاما لا رجعة بعده أبدا، فإنها توافق بتاريخهم الميلادي ٦٣٤ م وبجمع أرقام هذا التاريخ تظهر النتيجة ١٣ (٤+٣+٦ = ١٣) (١).

وحوادث عام ٥٧٩ هـ، حيث غزا صلاح الدين الأيوبي، بلاد الكرك وطرد الصليبيين منها، وفيها تم حصار قلعة البيرة بالشام واستلام صاحبها، وهي من معاقل الصليبيين الهامة لقربها من القدس (٢)، فإن تلك السنة توافق في تاريخ الإفرنج


(١) راجع حوادث هذا العام عند الطبري وابن كثير وابن الأثير.
(٢) راجع حوادث هذا العام في الكامل لابن الأثير.