للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كإحياء الموتى، وإيجاده من الطين على هيئة الطير بإذن الله، وإبراء الأكمه والأبرص بإذن الله (١).

ولفساد عقائدهم ولاتباعهم علماء الضلال، فإنهم لم يربطوا هذا الأمور بالله جل وعلا، بل زين لهم الغلو فيهم، ورفعوا عيسى عليه السلام إلى درجة الألوهية.

ويأتي وضع الشموع، وتقديمها كقرابين في المعابد عند هاتين الملتين كجزء من المعتقد الديني للقربات التي تقدم للآلهة التي يميلون إليها، ورمز لطرد الشرور، قال تعالى: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ} (٢).

ولذا كانت صناعة الشموع، والاتجار فيها بجوار المعابد البوذية، والكنائس النصرانية، وغيرها، تحظى بازدهار كبير، ويغالي رجال الكنيسة في الشموع: تلوينا وحجما حيث توقد في المناسبات وفي ذكرى الوفيات، فيوقد عن كل شخص ذكرا كان أو أنثى من الشموع بعدد الأيام التي كانت المناسبة من أجلها ولو حكم الإنسان عقله وفحص الأمر بمنظور مادي حسب واقعهم، فإنها أموال تهدر، ولا ينال الفقير منها شيء، يمكن الانتفاع به.

وما الشموع التي جاء ذكرها في الشروط العمرية التي أخذها عمر بن الخطاب رضي الله عنه على نصارى الشام بالامتناع عنها


(١) اقرأ الآيتين الكريمتين ٤٩ من آل عمران، ١١٠ من سورة المائدة.
(٢) سورة فاطر الآية ٨