للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد أبان في ذلك الرد قصصا منها قوله: -

١ - في ليلة النصف من شهر أغشت يعظمون تلك الليلة تعظيما شنيعا إلى اليوم وسبب ذلك ما يصفه قساوستهم للناس، في قصة أسطورية عن نزول مريم من السماء، على دون أذفونش بجامع طليطلة، وأنها كست رأسه بتحلية، وجسمه بثياب (١).

٢ - وما يروونه من روايات يدعونها في زيتونة وادي آش، ويزعمون في توقف أرض شنت دمنقة، ووادي بسطر، والنور الجديد في عيدهم، والنور الذي ينزل ببيت المقدس ليلة رأس السنة إلى غير ذلك من الهذيانات والمخاريق التي لا تجوز إلا عليهم، ولا يتعبد بها من جهال العالم غيرهم (٢).

٣ - وأنهم يحدثون الناس بنماذج من القصص التي تعتمد على الحيلة، بحجة أنها من المعجزات، فتنطلي على البسطاء حيث قال: وصف لي عن صليب في بعض مشاهدهم المعظمة عندهم، يمشي إليه الناس ليعجبوا منه، وهو واقف بين السماء والأرض لأن الحديث عنه في الكنائس متواتر للسيطرة على العقول فسأل أحد رؤسائهم عنه يهوديا كان كاتبا له، فقال تؤمنني وأعلمك السر، قال: نعم فقال: إنها حيلة، فاستكشفه إياها، فقال: إن ذلك الصليب الذي يظنه الناس معلقا، تمسكه أحجار المغناطيس من جهاته الأربع، فأمر الرئيس أن


(١) مقامع الصلبان ص ١٦٧.
(٢) مقامع الصلبان ص ١٦٨