للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويؤيد ذلك استدلال الخطيب نفسه باستحبابية الافتتاح بالبسملة ثم الحمدلة؛ عملا بالحديثين كما تقدم، وكذا تليين الشيخ الألباني في حكمه على هذا السياق في ضعيف الجامع الصغير، (١) حيث قال: (ضعيف) فقط، وأحال إلى الإرواء، بينما قال الشيخ في الإرواء (٢) ما نصه: (ومما سبق يتبين أن الحديث بهذا اللفظ ضعيف جدا، فلا تغتر بمن حسنه مع الذي بعده، فإنه خطأ بين، ولئن كان اللفظ الآتي يحتمل التحسين، فهذا ليس كذلك، ولما في سنده من الضعف الشديد كما رأيت) (٣).

قال الحافظ ابن حجر - كما نقله عنه ابن علان -: (في سنده ضعف وسقط بعض رواته)، (٤) وكذا نقل ابن علان عن الحافظ السخاوي أنه قال: (هذا حديث غريب أخرجه الخطيب هكذا في كتابه الجامع، ومن طريقه أخرجه الرهاوي في خطبة الأربعين له) (٥).

ورمز السيوطي بضعف حديث: البدء بالبسملة (٦).

وذكر الغماري في كتابه: " الاستعاذة والحسبلة ممن صحح حديث البسملة " (٧) أنه: أفرد لحديث البسملة جزءا حكم فيه


(١) انظر (٤/ ١٤٧) برقم ٤٢٢٢.
(٢) انظر (١/ ٣٠).
(٣) انظر (١/ ٣٠).
(٤) انظر الفتوحات الربانية لابن علان (٣/ ٢٩٠).
(٥) انظر الفتوحات الربانية لابن علان (٣/ ٢٩٠).
(٦) انظر الجامع الصغير مع شرحه فيض القدير (٥/ ١٣)
(٧) انظر ص٧.