للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عطاء بن أبي رباح، ومنصور بن المعتمر، وحديثه عن حبيب بن أبي ثابت.

وأعلى منها حديثه عن الزهري؛ لما عرفت من خصوصيته به، لا سيما ما حدث به عنه الأئمة مثل الأوزاعي إمام أهل الشام، والليث بن سعد إمام أهل مصر، وأعلى منها هذا الحديث بخصوصه، فهو من أثبت أحاديثه عن الزهري؛ لأنه انضم إلى تحديث الأوزاعي به عنه، وقبوله إياه منه أنه - أعني الأوزاعي - حدث به أيضا عن شيخه الزهري، وأن قرة توبع عليه) (١).

قال السخاوي بعد كلام ساقه: فهؤلاء سبعة أنفس من رجال الصحيحين إلا عبد الحميد كاتب الأوزاعي فلم يخرجا له، وثقه أحمد، وأبو زرعة في آخرين، وتكلم فيه بكلام يسير، كل هؤلاء رواه عن الأوزاعي بإثبات قرة، ورواه مبشر وخارجة ومحمد بن كثير بإسقاط قرة، ويمكن الجمع بأن الأوزاعي رواه عن الزهري من صحيفته مناولة، وسمعه من قرة عنه سماعا. انتهى) (٢) ولكن لعله يدفع ذلك منهج الأوزاعي، حيث إنه كان يرى بالمناولة ولم يكن يحدث بها (٣).

الخلاصة: لم يذكر الأئمة حديثه المذكور بأنه منكر، بل ذكر له ابن عدي عددا من الأحاديث، وقال: لقرة أحاديث صالحة. . . ولم أر في حديثه حديثا منكرا جدا فأذكره، ولم يذكر حديثه


(١) انظر طبقات الشافعية الكبرى (١/ ١٠، ١١).
(٢) انظر الفتوحات الربانية لابن علان (٣/ ٢٨٧).
(٣) انظر تاريخ ابن معين (٤/ ٤٦٠) لذلك، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي (٢/ ٧٢٣)، والمحدث الفاضل / ٤٣٧)