للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المغيرة، حدثنا الأوزاعي، حدثنا قرة بن عبد الرحمن به، ومن طريقه أخرجه البيهقي في سننه الكبرى (١) وسيأتي تخريجه قريبا منه، وهذا الإسناد رجاله بين ثقة وصدوق.

وأخرجه البزار في مسنده (٢) من طريق عبيد الله بن موسى، عن الأوزاعي به مرفوعا بلفظ: «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد أقطع (٣)»، وقال البزار: (وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد) ا. هـ.

قال ابن حبان: (ذكر الأخبار عما يجب على المرء من ابتداء الحمد لله جل وعلا في أوائل كلامه عند بغية مقاصده.

قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد الحميد بن أبي العشرين، قال: حدثنا الأوزاعي، عن قرة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع (٤)».

ثم قال: (ذكر الأمر للمرء أن تكون فواتح أسبابه بحمد الله جل وعلا لئلا تكون أسبابه بترا).

لم يظهر لي لماذا غير العنوان ولفظ الحديث واحد في النسخة المطبوعة والله أعلم.


(١) انظر الأقاويل المفصلة / ٨، والسنن الكبرى للبيهقي (٣/ ٢٠٩).
(٢) انظر (ق٦٣ / ب).
(٣) سنن أبو داود الأدب (٤٨٤٠)، سنن ابن ماجه النكاح (١٨٩٤).
(٤) انظر الإحسان في ترتيب صحيح ابن حبان لابن بلبان (١/ ١٠٣) باب ما جاء في الابتداء بحمد الله، وموارد الظمآن في زوائد صحيح ابن حبان / ١٥٢ برقم (٥٧٨) الجمعة باب الخطبة.