للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الطاق الأعلى والأسفل فضة وبينهما صفر وليس لها حكم الدراهم.

أما الدراهم الجياد فقد انتشرت في التعامل بين أهل مكة والمدينة، وفي الحديث عن علي رضي الله عنه قال: «زوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة على ٤٨٠ درهما وزن ستة (١)».

ما هو الدينار؟

مشتق من كلمة لاتينية يونانية - ديناريوس - وهو الوحدة الرئيسية من وحدات العملة الذهبية المتداولة في الإسلام وكثيرا ما يشبه بالشمس، كما يشبه الدرهم بالبدر كقول الشاعر:

ويظلم وجه الأرض في أعين الورى ... بلا شمس دينار ولا درهم

والأشهر فيه أنه لم يختلف وزنه في جاهلية ولا إسلام، وأن وزنه بدقة كما سنرى في الصفحات القادمة هو:

٤. ٢٥ غرام، وهو ٦٦ حبة بحسب الوزن الذي ضربه عبد الملك بن مروان، ومن ذلك الوزن كان مصدر التقديرات الشرعية عموما، وهذا الوزن هو نفس وزن: (الصوليدوس) البيزنطي المعاصر لعبد الملك (٢)، ولكن التقدير بـ ٦٦ حبة لم يقل به أحد، فهناك شبه اتفاق على أن الدينار ٧٢ حبة، وقد ضرب عبد الملك الدينار الإسلامي أول مرة عام ٧٦هـ - ٦٩٦م في دمشق، ثم ضرب في القاهرة، وقرطبة بعد المائة الأولى.

وصار بعد عام ٢١٢ هـ يضرب في أكثر الحواضر الإسلامية، ولم يجر على الدينار أي تعديل في وزنه إلا في اليمن حيث ضرب دينار ذهبي بوزن


(١) الأموال ص٤٦٨ والحديث عند أبي داود والنسائي عن ابن عباس، وفي سنده: أصبغ بن نباتة المجاشعي قيل عنه: فيه لين، ضعيف متروك لين الحديث.
(٢) دائرة المعارف الإسلامية ٩/ ٣٢٧، والنقود العربية للكرمللي ص٢٥.