للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{وَالْعَصْرِ} (١) {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} (٢) {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (٣)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة (٤)»، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «يقول الله - عز وجل -: يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا (٥)».

وقال - عليه الصلاة والسلام -: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته (٦)»، والآيات والأحاديث في وجوب نصر المظلوم وردع الظالم والتعاون على الخير والتواصي بالحق والصبر عليه كثيرة معلومة. والله المسئول أن ينصر المظلومين في كل مكان، وأن يذل الظالمين ويخذلهم، وأن يصلح أحوال المسلمين جميعا، وأن يولي عليهم خيارهم، ويصلح قادتهم، وأن ينصرهم بالحق وينصر الحق بهم، وأن يعيذ الجميع من مضلات الفتن ونزغات الشيطان، إنه جواد كريم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وصحبه. .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

مفتي عام المملكة العربية السعودية

ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء


(١) سورة العصر الآية ١
(٢) سورة العصر الآية ٢
(٣) سورة العصر الآية ٣
(٤) صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٥٧٨)، مسند أحمد بن حنبل (٣/ ٣٢٣).
(٥) صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٥٧٧)، مسند أحمد بن حنبل (٥/ ١٦٠).
(٦) صحيح البخاري المظالم والغصب (٢٤٤٢)، صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٥٨٠)، سنن الترمذي الحدود (١٤٢٦)، سنن أبو داود الأدب (٤٨٩٣)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٩١).