للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الفتوى رقم ٩٨٨٦

س: هل يميت الله العصاة من هذه الأمة إن دخلوا النار إماتة حقيقية، وما معنى {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ} (١) هل ورد في ذلك حديث أصلا؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:

ج (أ): لا يموت الكفار ولا المؤمنون ولا عصاة المؤمنين بعد موتتهم التي ماتوها عند انتهاء أجلهم في الحياة الدنيا لا موتا حقيقيا ولا موتا غير حقيقي كالنوم، لكن ناس من عصاة المؤمنين أصابتهم النار بذنوبهم فأماتتهم إماتة حتى إذا كانوا فحما أذن بالشفاعة، كما جاء في حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم أو قال بخطاياهم فأماتتهم إماتة حتى إذا كانوا فحما أذن بالشفاعة فجيء بهم ضبائر ضبائر فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم فينبتون نبات الجثة تكون في حميل السيل فقال رجل من القوم كأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد كان في البادية. (٢)» رواه مسلم في صحيحه.


(١) سورة الدخان الآية ٥٦
(٢) أحمد ٣/ ١١، ٢٥، ٧٩، ومسلم برقم ١٨٥، وابن ماجة برقم ٤٣٦٤، والدرامي في السنن برقم ٢٨٢٠.