للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الطريقة السقطية نسبة إلى السري السقطي والجنيدية نسبة إلى الجنيد وذلك في القرن الثالث الهجري ثم مازالت الطرق تتسع وتكثر حتى بلغت أوجها في القرنين السادس والسابع ومن ذلك الحين انتشرت الطرق الصوفية انتشارا لم يسبق له نظير حتى أن الطريقة الواحدة لتنشق منها عدة طرق.

وقد قامت هذه الطريقة على ثلاثة عناصر رئيسية (١):

الأول: سلب المنتسب إلى الطريقة لإرادته وتسليمها إلى الشيخ الذي ينتسب إليه بحيث لا يتصور أن يخالفه البتة وهو المعبر عنه بقولهم (أن يكون المريد بين يدي الشيخ كالميت بين يدي الغسال).

ثانيا: انقطاع المريد عن الدنيا انقطاعا تاما فلا يشارك في الحياة العامة ولا يتجاوب شعوريا مع مشاكل المسلمين وآمالهم.

ثالثا: يعيش المريد في جو من الحياة الرمزية المليئة بالألغاز والتي يدعي أنه لا يعلم فك معانيها إلا الشيخ المتبوع فهو أعمى أصم لا عقل له يتقبل كل شيء بلا مناقشة ولا اعتراض.


(١) انظر الصوفية بين الحق والخلق ص (١٤٣، ٢٣٢).