للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الصوفية والبدع]

البدع هي شرع ما لم يشرعه الله قال تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} (١) وأصل الدين الحلال ما أحله الله ورسوله والحرام ما حرمه الله ورسوله، والدين ما شرعه الله ورسوله، وليس لأحد أن يخرج عن الصراط المستقيم الذي بعث الله به رسوله قال تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (٢).

هذا والمشروع التقرب إلى الله بما شرعه من الصلاة والصدقة والقراءة فهذه أصول العبادات المشروعة فمن تقرب إلى الله بما يخرج عن هذه الأصول فهو مبتدع شارع ما لم يأذن به الله (٣) والواجب أن يكون المتقرب


(١) سورة الشورى الآية ٢١
(٢) سورة الأنعام الآية ١٥٣
(٣) انظر الاعتصام للشاطبي (١/ ٢٨٦).