للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- (الخامس): لأنه يشهد ما أعده الله له من الكرامة بالقتل.

- (السادس): لأنه شهد لله بالوجود والإلهية بالفعل لما شهد غيره بالقول.

- (السابع): لسقوطه بالأرض وهي الشاهد له.

- (الثامن): لأنه شهد له بوجوب الجنة.

- (التاسع): من أجل شاهده وهو دمه.

- (العاشر): لأنه شهد له بالإيمان وحسن الخاتمة.

- فهذه عشرة أقوال من أماكن متفرقة جمعت لك رخيصة الأثمان، فهذه

الأقوال في المخلص الذي قصد بجهاده وجه الله تعالى، والدار الآخرة، فإنه سبحانه وتعالى إذا علم قصد العبد وإخلاصه أغاثه (١).

قال تعالى: {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} (٢) والشهيد: المقتول في سبيل الله، والجمع شهداء.

والاسم: الشهادة، واستشهد: قتل شهيدا، وتشهد: طلب الشهادة، والشهيد: الحي (٣).

وقال أحمد الدمياطي المشهور بابن النحاس (٤): " اعلم أن الشهادة رتبة عظيمة ومنزلة جسيمة لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم ولا ينالها إلا من سبق له القدر بالفوز المقيم، وهي الرتبة الثالثة من مقام النبوة، كما قال تعالى: {فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} (٥)


(١) تسلية أهل المصائب صـ ٢٢٩ ط الأولى، فتح الباري ٦/ ٤٢ - ٤٣ ط السلفية
(٢) سورة الكهف الآية ٣٠
(٣) النهاية لابن الأثير ٢/ ٥١٣، لسان العرب ٣/ ٢٣٨ - ٢٤٣.
(٤) مشارع الأشواق ٢/ ٦٩٣ - ٦٩٤ ط الأولى ١٤١٠ هـ.
(٥) سورة النساء الآية ٦٩