للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

به لضعف طريقه من أجل وضاع في رواته يكون صحيحا في نفس الأمر لسماع المكاشف له من (الروح) حين إلقائه على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (١).

معنى الكشف عندهم:

وقد عرف أهل التصوف الكشف بأنه: (الإطلاع على ما وراء الحجاب من المعاني الغيبية والأمور الحقيقية وجودا وشهودا). أو (العلم الباطن المتفجر من داخل القلب). أو (إدراك الأمور بنور إلهي لا بالسماع) (٢) ولا يخفى بطلان هذا المسلك، فهو قول محدث لم يعرفه سلف الأمة، وفيه إبطال لقواعد الجرح والتعديل، وهدم لمنهج المحدثين، فوق أن الكشف مضطرب لا قاعدة له ولا انضباط.

قال ابن القيم رحمه الله: ومن أحالك على غير (أخبرنا) و (حدثنا) فقد أحالك إما على خيال صوفي، أو قياس فلسفي، أو رأي نفسي فليس بعد القرآن وأخبرنا إلا الشبهات، ومن فارق الدليل ضل عن سواء السبيل (٣).


(١) انظر: كشف الخفاء (١/ ١٠)، كشف المخبوء (ص ٥٤).
(٢) معجم المصطلحات الصوفية (ص ٢٢٥)، إحياء علوم الدين (١/ ١٩، ١٠٤).
(٣) انظر: تهذيب مدارج السالكين (ص ٤٨٤)، درء تعارض العقل والنقل (٥/ ٣٥٣)، قطف الثمر (ص ١٠٥).