للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجانب. قصته مع الأعمى وهي: {عَبَسَ وَتَوَلَّى} (١) {أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى} (٢) فهل الأنبياء والرسل حقا يخطئون، وبماذا نرد على هؤلاء الآثمين؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . . وبعد:

جـ: نعم الأنبياء والرسل يخطئون، ولكن الله تعالى لا يقرهم على خطئهم، بل يبين لهم خطأهم رحمة بهم وبأممهم ويعفو عن زلتهم ويقبل توبتهم فضلا منه ورحمة والله غفور رحيم، كما يظهر ذلك من تتبع الآيات القرآنية التي جاءت فيما ذكر من الموضوعات في هذا السؤال، ولم ينكر الله تعالى على نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - إخباره أمته بحديث الذباب، وما في جناحيه من الداء والدواء، بل أقره فكان صحيحا وأما أبناء آدم فمع أنهما ليسا من الأنبياء لما قتل أحدهما الآخر ظلما وعدوانا، بين الله سوء صنيعه بأخيه، وبين نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - أن ما من نفس تقتل ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) سورة عبس الآية ١
(٢) سورة عبس الآية ٢