للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم وضح في هذه الرسالة موقف شيخ الإسلام من مسألة الاستواء وزيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم جاء بعده ابنه الشاه عبد العزيز الدهلوي، وألف كتابه القيم في الرد على الروافض وأسماه " تحفة الاثني عشرية " (١) باللغة الفارسية، وأفاد فيه " منهاج السنة " كما لا يخفى على من قرأ الكتابين، وفي هذه المدة نرى أن كتب شيخ الإسلام قد وصلت إلى جنوب الهند.

فعلى سبيل المثال يوجد ذكر شيخ الإسلام في مؤلفات الشاه عبد القادر مهربان الفخري الملابوري المدراسي المتوفى سنة ١٢٠٤هـ، والعلامة باقر آغا المدراسي المتوفى سنة ١٢٢٠هـ.

وقد أثنى الشيخ باقر على " منهاج السنة " ثناء عظيما، وذكر أنه لم يؤلف مثله في الرد على الروافض.

هذه هي نبذة مختصرة عن وصول دعوة شيخ الإسلام إلى بلاد الهند، ولم تكن المطابع أنشئت بعد حتى تنشر مؤلفاته، ولم تكن القلوب متفتحة، ولا العقول متنورة لتقبل دعوته، إلى أن جاء النواب صديق حسن خان القنوجي البخاري، ثم البوفالي (ت ١٣٠٧هـ)، والمحدث السيد نذير حسين الدهلوي مجددا الدعوة السلفية، وعلوم الكتاب والسنة، وأصحابهما، وتلاميذهما الذين وفقهم الله لنشر معارف شيخ الإسلام ودعوته، وكان للنواب صديق حسن خان فضل السبق في مجال التجديد


(١) راجع: مختصر التحفة الاثني عشرية للآلوسي ط. الجامعة السلفية.