للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد كان لعلماء الحديث - من بين علماء المسلمين - النصيب الأوفر في الاهتمام بالتوثيق، ونسبة النصوص إلى مصادرها ومنابعها الأولى. بل قل إن جل عمل المحدثين - في السابق - كان منصبا على تلك المهمة الجليلة. وما كان عملهم هذا إلا سيرا على نهج الصحابة والتابعين - رضوان الله عليهم - في التثبت في قبول الأخبار. وحق لهم أن يستوثقوا ويتثبتوا من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي يعتبر المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي.

وأمثلة تثبت الصحابة والتابعين كثيرة جدا، مثبوتة في كتب الحديث وعلومه، وشهرتها تغنينا عن الاستشهاد بها.