للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والخامس من ص٢٢ إلى ص٥٥ لعمل الشيخ في الدعوة بالجنوب التهامي وعسير وما حولها.

وقد زودني الأخ الشيخ محمد القرعاوي - ابن الشيخ المترجم له - بنسخة مصورة عن مخطوطة من إعداد الشيخ عمر أحمد جردي مدخلي عن سيرة الشيخ القرعاوي وعمله في المنطقة، بدأها منذ طلب منه في عام ١٣٨٩هـ أن يكتب عن الشيخ ثم بعد التأكيد في عام ١٣٩٢هـ، ويظهر مما وصلني أنه لم ينته من التأليف بعد. . ومما جاء في هذا المخطوط من صفات الشيخ القرعاوي قوله:

مربوع القامة، أبيض اللون، يميل إلى الحمرة، قوي البنية، نشيط في جسمه، قوي في بدنه، لا يستطيع أحد من طلابه في ذلك الوقت أن يقوم بما يقوم به من نشاط علمي وعملي، كث اللحية، أعطاه الله من الذكاء والفراسة ما لم يعط أحدا في زمانه (١).

داعيا إلى الله بالحكمة واللين والرفق، عالما ورعا، زاهدا مخلصا، صابرا محتسبا في دعوته إلى الله تعالى، وكان - رحمه الله - سلفي العقيدة: عقيدة أهل السنة والجماعة، أما الفروع فلا يتقيد فيها بمذهب من المذاهب الأربعة فقد كان مذهبه مذهب السلف الصالح، إذا صح الحديث فهو مذهبه، وكان يقوم الليل مع كثرة متاعبه طيلة النهار بالتدريس، وجزء من الليل، وكان ينام مرة على الحصير بالمسجد، ومرة عند القاضي الشيخ: إبراهيم المحمد العمود من أهل عنيزة، وكان يحب المساكين ويكرمهم، وكان


(١) هذه مبالغة وليته قال قدرا كبيرا من الذكاء والفراسة.