للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والأمير خالد السديري في عام ١٣٦٢هـ وقبل أن ينتقل من إمارة جازان قد توسط عند الحكومة بطلب إعانة للطلبة فجاء الأمر بصرف ثلاثمائة ريال ٣٠٠ شهريا. . فكانت تصرف من مالية سامطة لثلاثين طالبا.

كما تبرع الأمير خالد بقيمة الدفاتر والأدوات المدرسية على حسابه، وحول الشيخ القرعاوي على صاحب دكان في جازان بذلك (١).

والأمير محمد بن أحمد السديري لما جاء لجازان عام ١٣٦٤هـ سلك مسلك أخيه خالد بالمساعدة والتأكيد على القضاة وأمراء المقاطعة بمساعدة الشيخ القرعاوي (٢).

ثم فيما بعد عين الشيخ عبد الله القرعاوي معتمدا للمعارف بمنطقة جازان ١٣٧٣ هـ ولكنه استقال في نفس السنة، واستمر في مدارسه (٣).

وهكذا استمرت رعاية الحكومة لمدارس القرعاوي، التي شملت منطقة كبيرة من البلاد، حيث أمر الملك سعود - رحمه الله- بأن يكون لها ميزانية مستقلة عام ١٣٧٤هـ، وأن يسند إشرافها إلى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - لكنه اعتذر بمشاغله الكثيرة، فقال الملك سعود رحمه الله، عند زيارته لأبها في مجلس عام: مدارس القرعاوي أنا المشرف عليها. . كما ذكر الشيخ أحمد جردي في مخطوطته، وقد اتخذ القرعاوي لها مقرا في مكة، لتكون الإدارة قريبة من وزارة المالية والجهات


(١) مخطوط عمر أحمد جردي (ص ٣٣)، وفي صفحات أخرى.
(٢) مجلة المنهل الرسالة القرعاوية (ص ١٨٤).
(٣) مخطوط عمر أحمد جردي (ص ٥٦).