للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عجائب قدرته تعالى وأن لا شيء وإن عظم بمستحيل مع قدرة الله تعالى فيقول عز وجل: {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ} (١) وكيف هذا العهن؟ فيقول تعالى في موضع آخر: {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ} (٢) والعهن هو: الصوف المصبوغ ألوانا (٣)، المنفوش: النفش: مدك الصوف حتى ينتفش بعضه عن بعض (٤).

هذه حال الجبال يوم القيامة وصفاتها المروعة بعد الصلابة والقوة والكبر والكثرة تصير بهذه الصفات ثم يذهبها الله تعالى حتى يصبح لا أثر لها.

قال تعالى: {وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا} (٥)، وقال تعالى: {وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ} (٦)


(١) سورة المعارج الآية ٩
(٢) سورة القارعة الآية ٥
(٣) لسان العرب: ١٣/ ٢٩٧.
(٤) لسان العرب: ٦/ ٢٥٧.
(٥) سورة النبأ الآية ٢٠
(٦) سورة التكوير الآية ٣